حيث وصلت الليرة التركية إلى قيمة ذروة انخفاضها في تداولات اليوم، لتسجل 7.833 ليرة للدولار الواحد، بواقع خسائر يزيد عن 2.2% من قيمتها الإجمالية خلال تداولات اليوم فقط.حيث أثرت بوادر الحرب التي اشتعلت بين أرمينيا وأذربيجان في الوسط الاقتصادي التركي بشكل ملحوظ، وذلك وسط اتهامات لتركيا بتدخلها لمساندة حليفها الأذري بشكل مباشر، وتخوفات من انخراط تركيا هي الأخرى في الحرب أيضاً.
كل تلك العوامل أدت بشكل أو بآخر إلى إثقال كاهل الليرة التركية والاقتصاد التركي، لكن وبالرغم من ذلك ما زال يتوقع بعض الخبراء الاقتصاديون الأتراك أن الضريبة التي يدفعها الاقتصاد التركي حالياً هي ليست بالأمر السيء لو كانت بالفعل ثمناً لتحقيق تركيا انتصارات استراتيجية والظهور كقوة لها تأثير ومكانة في المنطقة، لذلك فمعركة الليرة التركية هي ليست معركة اقتصادية فحسب.
فيما يشير بعض المحللون إلى أن قدرة الاقتصاد التركي على تحمل الأزمات “التي تورطه الحكومة بها” هي محدودة وقد تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير عاجلاً أم آجلاً “في ظل استمرار الحكومة بأسلوبها العدائي بالمنطقة” على حد تعبيرهم.